أن رحى العمر تدور بك أو بدونك … وأنه ليس لديك خيار سوى الرضوخ … في بعض الأمور حتى لا تنهار كالصخر
مع كل وداع ستتعلم
فن التلويح من غير دموع ورسم ابتسامة واسعة …أكبر من قرص الشمس …لتوضح لهم أنك متقبل لفكرة الرحيل وان لا يقلقوا …او يخافوا عليك فأنت تستطيع الإعتناء بنفسك … وبجراحهم جيداً
مع كل وداع ستتعلم
أن عصافير الشتاء تختلف عن مثيلاتها في الخريف ... وأن بعضها يموت في الطريق
فلا تحسب أن عصفور الامس هو نفسه … رفيقك الذي غادرك ذات شتاء
مع كل وداع ستتعلم
أن الإصرار على التمسك بماضي يحسب من أرصدة عمرنا ... لحظة بلحظة ويوماً بيوم وأن باقات العمر الزهرية ستذبل ... ولن تنتظرنا حتى ندرك أننا فقدناهم للأبد
مع كل وداع ستتعلم
أن تحزم حقائبك أنت أيضاً فبرحيلهم عن أرصفة سكنوها عليك أنت أيضاً الرحيل ولكن !! بالاتجاه الآخر
مع كل وداع ستتعلم
أن لا تصر على إقفال غرف سكنوها وأشياء اقتنوها... بل اعرضها على الملأ ودع المجال للجميع أن يرتعوا بها ... لتمحي آثار أقدامهم عن المكان كله فيضيعوا مع زحمة الضوضاء
مع كل وداع ستتعلم
انه لا يوجد شيء لي وأن الأرواح لا تمتلك وحريات الإختيار تتسع في المدار كحد السماء وستعرف وسترى وستسمع أناساً سيقولون لك بملء فيهم ... آسف أنا راحل
مع كل وداع ستتعلم
أنه عليك أن توقف سذاجة الإنتظار ... والبكاء على الأطلال ... والتحسر على مافات
فلا شيء يفيد حقاً ... ولا ماضي سيعود ... ولا وقت سيرسل عقاربه لتستند عليها مجدداً
فالرحيل هو الرحيل ..... ولا تولد منه عودةها انا اعترف
احببتك مذ التقت عينانا صدفةً
ومن دون ميعادْ
فاستُلبَ القلبُ مني
والروحُ اشتعلت ولهاً
كشمعة الميلادْ
احببتك
وسهدتُ ليالٍ طوالْ
احلمُ بطيفك ..
يمر بي ...
كنسيم صباحٍ دافيء
كربيعٍ يُزهر ايامي
كضياءِ القمر
حين ينير ظلامَ الشواطيء
انتظرتك
ولم يخب فيكَ الظن
فهواي قد ساق لي خطاكْ
وانطقَ فيكَ شعراً
تلوته عليّ بصوتِ ملاكْ
فعلمتُ باني منذ بدء الدهر
كنتُ مرسومة بعينيك
وللمرةِ الاولى
عرفتُ
بان اسمي مقطوعةٌ موتزارتية
فما احلاهُ... من شفتيك
أيا حبيبا ً
علمني العشقَ المجنونْ
خذ روحي اليكَ
فبغيرك لاتكونْ ..
ودعني اغفو بعينيك المتعبتين
وفيهما انام
واحتضني ...
واهمس في اذني
احبكِ
لتختصر كلّ كلّ الكلام