يحبك للأبد ولكنه لا يريد الارتباط بك؟
بعد فترة من الوقت معا، وبعد أن تعارفتما جيدا، حتى أنك تعرفت على بعض من أفراد عائلته، يقول لك ببساطة بأنه يحبك ويريدك ولكنه غير مستعد بعد للارتباط بك!!
تعتبر هذه العبارة صعبة جدا على أغلب النساء، لكن المشكلة ليست به أو بك، فالرجال والنساء لا ينظرون الزواج بالطّريقة نفسها.
فالنساء عادة يشعرن بأنّ الزواج هو النهاية المنطقيّة لأي علاقة عاطفية: فهن يعشن وفقا لمبادئ ثقافية أو اجتماعية فهن يتعرفن على الشاب، ثم يقعن في الحبّ، ثم يتزوجن. بينما يرى معظم الرجال الزواج كمرحلة في حياتهم. (نعم، مجرد مرحلة!)
فالرجل يتزوج عندما يشعر بأنه الوقت المناسب بالنسبة له، وبطريقة أوضح عندما يشعر بأنّ مجموعة من العوامل أصبحت متوفرة أو متكاملة وأهمها (المهنة، المال في المصرف، والعمر).
ولكن هذا لا يشمل الجميع فهناك رجالا تزوجوا ببساطة لأن كلّ أصدقائهم الذكور تزوجوا، أو لأن والدتهم فرضت عليهم الزواج بعد سن محددة!
أما بالنسبة لهذا الشاب الذي يريد أن يبقى معك ولكنه لا يريد أن يرتبط بك، فقد يكون أما لعوبا يستغل حبك وتعلقك به، مع عدم رغبته في البحث عن فتاة أخرى، لأنه يجد معك وقتا ممتعا، فقد اعتاد عليك أو أنه بالفعل لم يبلغ بعد مرحلة الوقت المناسب بالنسبة له وفقا للنظرية الأولى. ولكن بما أنكما تحدثتما عن الموضوع فلما لا تعرفي بالضبط ما هو الشيء الذي يمنعه من الارتباط. فالصراحة يجب أن تكون الأساس الأقوى لعلاقتكما.
إذا كان يحبك حقا فسيخبرك مثلا بأن السبب انتظاره للعثور على فرصة عمل حقيقية، يستطيع منها تحقيق طموحه وتوفير الحياة التي تناسبكما، وهذا أمر منطقي ولكن إذا لم يقم بإعطائك سببا مقنعا كفاية فكوني حذرة.
فقد يكون خائفا من أخبارك بأنه ينتظر شيئا جيدا وبالتالي فهو يعطيك الأمل بأنه قد يرتبط بك يوما ما. فالرجال لا يحبون أن يعطوا مواعيد مستقبلية قد لا يقومون بتنفيذها أبدا، خصوصا للنساء، لأنهن سيذكرونه بما قال طوال الوقت.
لذا إذا كان يحبك ويريدك ولا يملك سببا مقنعا ليربطك إلى جانبه، فلا تتوقعي أن يقوم بأي خطوة جدية قريبا، مهما هددت وتوعدت، قد يشعرك بالذنب في محاولة أخيرة لجذبك ولكن تذكري جيدا بأن الرجل الذي يحبك حقا سيرتبط بك مهما كانت ظروفه!