كاتدرائية القديسين بطرس وبولس، أنطاكية
تقع كاتدرائية القديسين بطرس وبولس وسط الأحياء الشعبية في مدينة أنطاكية، تحيط بها دار فسيحة تضم بعض الأبنية. باحة الكنيسة واسعة (80x60م تقريباً) مفروشة بالبلاط.
تعد هذه الكاتدرائية من أجمل كنائس الشرق الأرثوذكسية، وقد بنيت على الطراز البيزنطي مع لمسة روسية، كانت في البداية بناءً بسيطاً من الخشب بني عام 1833م، ثم أعيد بناؤها بعد زلزال 1872م.
للكنيسة واجهة حجرية بيضاء محمولة على عمودين حجريين مربعي الشكل، وفي الجانب الأيسر من الكاتدرائية يقع برج الجرس. للكنيسة ثلاثة مداخل، للمدخل الرئيس باب خشبي كبير يشبه باب الكاتدرائية المريمية بدمشق، وفي أعلاه نقش بيت من الشعر يفيد أن بانيه هو البطريرك ملاتيوس الدوماني عام 1900م.
الكاتدرائية من الداخل مبنية على الطراز البيزنطي الروسي، وتحوي ثلاثة أروقة محمولة على أربعة أعمدة، وهيكلها من النوع التقليدي له ساتر من الرخام الأبيض المحفور مع أيقونات. يحوي الهيكل، وخلف المائدة الوسطى، على الكاتدرا الحجرية الفخمة التي يعود طرازها إلى عدة قرون خلت، وأغلب الظن أنها ليست من أصل الكاتدرائية.
تحوي الكنيسة تحفة فنية رائعة هي كأس أثري للمناولة دقيق الصنع من الفضة والمذهبة مع غطائه وصينيته، كما تضم الكنيسة أيقونات أثرية بيزنطية رائعة، بما فيها أيقونات الأيقونسطاس وأيقونات أخرى روسية.
كنيسة رؤساء الملائكة، مرسين
تقع الكنيسة عند تلاقي زاوية البولفار مع طريق فرعي شمالي جنوبي يدعى جادة أتاتورك، هندستها بيزنطية تقليدية، مغطاة بسقف قرميدي. لها مدخل رئيس من البولفار ومدخل ثان من الجادة. يحيط بها سور جميل يضم، بالإضافة إلى الكنيسة، حزاماً ضيقاً أخضر يحيط بالكنيسة مع شجيرات الورد الجوري المتفتحة وأشجار السرو والصنوبر، بالإضافة دارين عربيين تقليديين غرب الكنيسة. لقد كان حرم الكنيسة يمتد مشتملاً على كل مساحة البولفار حالياً.
داخل الكنيسة يدعو للخشوع والتعبد، وهو مكوّن من رواق واحد مع شعاري للنساء من الناحية الغربية فقط. تحوي الكنيسة مقاعد جدارية على الجانبين. الكنيسة ذات الأيقونسطاس الرخامي، وأيضاً يوجد في الكنيسة العديد من الأيقونات الأثرية من الطراز البيزنطي الصرف، ومن طراز الأيقونة السورية التي تعود إلى المدرسة الحلبية والقرن الثامن عشر، وهي بحاجة للترميم. من هذه الأيقونات واحدة عجائبية تدعى "بالحجلية" حيث أن الكثير من المرضى يستعيرونها وينالون الشفاء بوجودها عندهم.
كنيسة القديس نيقولاوس، الإسكندرونة
هي الكنيسة الرئيسة في مدينة الإسكندرونة، ذات طراز بيزنطي تقليدي، قد جددت عام 1876م. أيقونسطاسها خشبي عتيق مكسو بطبقة من المعاكس المدهون باللون الأبيض الغامق مع تاج خشبي محفور بشكل نافر ومجسم بأشكال طيور وملائكة وأرضيته ذهبية. ويضم الأيقونسطاس 58 أيقونة ثرية. الكرسي الملوكي خشبي ضخم من طراز الحفر ذاته، ذهبي اللون.
يحيط بالكنيسة فناء جميل مزروع بالحشائش والورود وأشجار السرو وقد رُتبت مقاعد وطاولات أنيقة لأنشطة الرعية، وفي الجانب الشمالي منه يقع بيت القندلفت، ويضم أيضاً شواهد مقابر تعود لجنود إنكليز قضوا في الحرب العالمية الثانية، ولا يعرف سبب وجود المقابر هنا.
دير القديس جاورجيوس، الإسكندرونة
الدير هو الكنيسة الأثرية في الإسكندرونة. وفقاً لبعض الشهود، كان الدير عبارة عن دير رهباني يعود إلى عام 1574م، يتنسك الرهبان فيه، وكان يقع في ريف البلدة وأصبح الآن في الطرف الجنوبي للمدينة، في منطقة يغلب عليها لطابع الريفي.
الدير عبارة عن كنيسة بسيطة لها باب واحد، تحيط بها مقبرة للرعية أوقف الدفن بها منذ 25 سنة. داخل الكنيسة جميل وبسيط ويغلب عليه طابع كنائس الريف السوري الذي يوحي بالخشوع، وتحتاج الكنيسة إلى ترميم جذري. تحتوي جرناً حجرياً للمعمودية مع شعرية للنساء و"زيران" أثريان للخمر والزيت في إحدى زواياها. ولعل أجمل ما في الكنيسة عربة موتى تقليدية أُحيلت على التقاعد، كانت تجرها الخيول، وهي متينة الصنع، من الخشب المحفور الجميل المتقن. يتميز أيقونسطاس الكنيسة بالبساطة وكذلك أيقوناته.
كنيسة القديس جاورجيوس، الصورية
تقع الكنيسة في مكان يشرف بإطلالة جميلة على البلدة والجبال المجاورة، يحيط بها فناء جميل مزروع بشجيرات الورد الجوري والرياحين وبأشجار السرو والصنوبر، وفيه مقاعد خشبية كان يجلس عليها بعض المسنين. للكنيسة بابان، على أحدهما كتبت العبارة: "كنيسة مار جاورجيوس الأرثوذكسية ومبنية ثاني مرة 1897 مسيحية".
لا مقاعد في وسط الكنيسة، بل تضم مقاعد جدارية. لها شعاري للنساء. وفي الأيقونسطاس أربع أيقونات بيزنطية تقليدية. تحوي الكنيسة أربع مخطوطات كنسية ليتورجية تعود إلى عام 1805م.
تقع في جانب الكنيسة من الداخل غرفة خاصة للمعمودية مثبت فيها جرن حجري للمعمودية.
كنيسة رقاد السيدة، جنيدو
الكنيسة ريفية سورية، تتألف من رواق واحد. وفيها أيقونسطاس بسيط يحوي ثلاث أيقونات بيزنطية قديمة. كُتبت على يمين الأيقونسطاس عبارة بأن بناءه قد تم عام 1950م. في الهيكل أيقونة للسيدة بحاجة للترميم، تعود إلى عام 1891م. لا مقاعد وسط الكنيسة إنما المقاعد جدارية.
الكنيسة تقع في دار عربية، ولها باب غربي يوصل إلى زقاق البلدة، وباب شمالي إلى داخل الدار.
كنيسة النبي الياس، السويدية
هي الكنيسة الرئيسة في البلدة، وتقع على مرتفع من لطريق يُكسبها جمالاً. مطليّة من الخارج بلون زهري، أما سقفها فمنشوري قرميدي. تحملها أربعة عقود وثمانية أعمدة.
أما أيقونسطاسها الخشبي المحفور فهو متقن الصنع للغاية، يحمل العديد من الأيقونات المعتادة من فن الأيقونة السورية، وفيها أيقونة بيزنطية من المدرسة القدسية. لا مقاعد في وسط الكنيسة، وتنتشر المقاعد الجدارية على المحيط.
يعود بناء الكنيسة إلى عام 1879م. يقع في داخلها جرن حجري للمعمودية مثبت في أرضية الكنيسة.
كنيسة القديس يوحنا المعمدان، أرسوز
تقع كنيسة البلدة في القسم القديم، ضمن زقاق ضيق أرضيته مرصوفة بالحجر الصغير في قسم منه، وترابية في القسم الآخر، يُدخل منه إلى فناء كبير مُشجر بالسرو مع بعض الأشجار المثمرة وشجيرات الورد الجوري. وتقع في الفناء مقبرة البلدة.
الكنيسة بيزنطية الطراز مع بساطة الريف السوري. هي عبارة عن رواق واحد، لها بابان ويعود تاريخها إلى عام 1778م، كما صنع أيقونسطاسها البديع من الخشب المحفور بدقة، ويحتوي على أيقونات سورية بديعة، بالإضافة إلى أيقونتين جداريتين متقابلتين ترمز كل منهما إلى سيرة السيد المسيح من البشارة إلى العنصرة وهما بحاجة إلى ترميم. سقفها من الداخل ليس منشورياً، يتخذ شكل نصف دائرة